Saturday 26 March 2011

واقع متحرك ... وخطوات متسارعة ...

واقع متحرك وخطوات متسارعة ...
·        العرب على العموم في حال من الإستنفار مابين ثورات وإعتصامات في الميادين والساحات وأمام الشاشات فمن لم يكن فاعلا في الميادين العامة يجد نفسه متفاعلا على الشاشات متنقلا مابين فضائية وأخرى ولايجد محلا لتحليل أو تأويل فما يرتأتيه يجده على لسان هذا أو ذاك من المتابعين والمحللين المتواصلين مع هذه الفضائيات مع تصاعد الأحداث وتتابعها كما يتابع أيضا تحليلات ورؤى من لايتوافق معهم ويخزن في الذاكرة مشاهد وصور وكلمات حيث هو كمواطن عربي يشهد صناعة تاريخ وأي تاريخ ... فبعد أن أطلق شباب تونس شرارة الثورة وتوجها أحرار مصر بأروع مشاهد الثورة ، كانت ليبيا واليمن على لقاء بثورتين إجتمعت فيها لليمن بعض من مشاهد ثورة مصر ...
وإختلفت الصورة في ليبيا حيث تمثل الشر والقبح بابشع صوره ولم يقبل هذا المعتوه أي رأي أو نصح وتمادى في إذلال شعبه وهدد بمسحهم من الوجود مالم يقبلوا به حاكما مستبدا يرث الأرض ويستعبد الناس ومن بعده يتولى أمرهم أولاده هكذا هي صورة القائد ... وتمايز عن أشقائه الزين والحسن والصلح بمزيد من الظلم والقسوة والتجبر وذلك لتوافر كتائب أعدها لمثل هذا اليوم ... وهكذا إضطر الشعب للمطالبة بالحماية من المجتمع الدولي ورأينا مارأى لاحبا في مشاركة تلك القوات الأممية ولكن خوفا وهلعا عليه ... وهكذا وضع القذافي شعبه بل والعرب جميعا أمام الخيار الصعب .... ومع بوادر تفتح الثورة السورية والأيدي مازالت قابضة على القلوب والأعين شاخصة للشاشات المرئية مراقبة للوضع في ليبيا واليمن نجد الحال في سوريا أقرب للشبه بالقذافي وطريقته في القمع الدموي العنيف ومن ثم التبرء من الفعل بدم بارد ... عندما ظننا بالأسد الإبن الخير ... وزرعنا الأمل  في أن يكون لفكره الشاب وثقافته المنفتحه دورا في قيادة سوريا للنهضة والمنعة والإباء باحترام مكونات الشعب أولا والأخذ بيده إستعدادا لمواجهة أي خطر قادم سواء من الجبهة الباردة الراكدة على حساب الشعب الذي يدفع الثمن من رزقه وكرامته وحريته بإنتظار الفرج الذي لم يتبين له ضوء أو على الجانب المعيشي ومايتبعه من مشاركة في الحكم بإطلاق الحريات المؤدية لنهضة الوطن على كل المستويات السياسية ، الإقتصادية ، الإجتماعية ، التعليمية ، الصحية والثقافية  ... وكان الأولى بهذا الشاب أن ينظر لهذا الشعب الصابر بنظرة أخرى خاصة في ظل تلك الثورة العربية الطامحة ولكن وللأسف ظهر مالم يتمناه المرء وإن كان لم يستغربه ...  فسياسة الأب هي الحاكمة وإن كان في قبره فهناك رؤية ماضية تحكم بعقلية الستينات ... وواجه النظام السوري الشعب بذات الخطوات البغيضة وللأسف الحمقاء والغبية حتى وإن لم يرغب الرئيس الشاب بذلك أو تدعي مستشارته الكاتبه المثقفة بثينة شعبان بأن مذابح درعا لم تكن من قبل رجال الأمن وحتى وإن صدقت وهذا مستبعد فإن المصيبة أعظم فمعنى ذلك بأن لا أمن للمواطن  في سوريا ...
·        من متابعتنا المتلاحقة للأحداث المتداعية نتأكد مما كانت إرهاصاته تتوالى ومشاهده لاتخطئها العين سواء ماقبل الثورات أو ماهو خلالها مثل ...
1.     أن هؤلاء القادة اللذين رفع عنهم الغطاء ماهم سوى حراس للصهيونية وأمناء على حفظ أمن الصهاينة في كيانهم المزروع على أرض فلسطين العربية وإن كانت السياسة العالمية تنشد فرض الأمر الواقع على العرب بقبول تلك السرقة والإقرار بحق اليهود بدولة يهودية خالصة وعلى أكثر من نصف فلسطين ...
2.   إستغلال قضية فلسطين في التلاعب بالشعب وفرض القيود عليه والتضييق في الأرزاق والحريات بحجة حفظ الأمن والإستعداد للمعركة الفاصلة مع العدو ... ومن هو العدو ..
3.     التماهي مع حملة بوش الإرهابية ضد العرب والمسلمين بحجة مكافحة الإرهاب والذي ألصق بالعرب زورا وبهتانا وهناك فضائيات عربية تؤكد على ذلك ببث الإعلانات المكررة لترسيخ تلك الفكرة فالإرهابي ماهو سوى محمود وأحمد وعبدالله ولاغير ...  وإستأسد هؤلاء القادة على شعوبهم وكانت فزاعة الإسلاميين وأتباع القاعدة هلامية الصورة هم العدو وتناسى ممولي تلك الحملات بأن أكثرية الشعب العربي إن لم يكن جلهم من المسلمين فكيف نطلق على هؤلاء مسلمين وكأن غيرهم بعيد عن الإسلام ... وكانت المطاردات والإغتيالات وقمع الحريات في حال من الإطراد مع كل جريمة تحدث هنا أو هناك ... وكان الإبتزاز من الغرب للحكام إما الإذعان وإما الكراسي والجاه والمال ولاضير في كون هؤلاء لصوص وعلى أرفع مستوى لكون السرقة لاتعني درهما أوبيتا بل أوطانا وثروات شعوب ... فاختار القادة الكراسي والثروة وتعس الإختيار...
4.     ظهرت الصورة واضحة فيمن أطيح بهم فمن يحكم العرب مجموع من اللصوص .. الخونة .. العملاء والسفهاء ... ولامناص من مثل هذه التوصيفات التي لطالما غضب القادة منها محملين القائلين بها أبشع الصفات إن لم يكن أبشع عقاب بتهمة التطاول على الذات الرئاسية أو الملكية فلا فرق عند العرب ...
5.     تبين بأن هؤلاء الرؤساء هم القائمون على تنفيذ المخططات الصهيونية المعادية للعرب شعوبا وأوطانا بل وقادرون على إلصاق جرائمهم بالأبرياء والزج بهم في السجون بتهم لاتطالهم من قريب أو بعيد ... وخذ مثلا قريبا تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس الميلاد ... وماخفى كثيرا ومروعا ... وهكذا عمل هؤلاء القادة على تمزيق الأمة والتفريق بين أبناءها وزرع الفتن وتأجيجها وتعاظم الظلم ... ومازوال الدول إلا بتعاظم الظلم وهكذا تتهاوى إمبراطوريات الظلم بما فيها من فساد وخواء وعمالة وإستعلاء بغير الخالق سبحانه ومانفع القادة من إستعلوا بهم عندما أتى أمر الله ...  ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ...
6.     الكتالوج المطبق من هؤلاء القادة في مواجهة المطالب المشروعة كان واحدا وكأنه مطبوعا ومعدا لمثل هذه الأيام فمن قمع دموي إلى تبرء وتنصل ... ومن تحريك المجموعات الإجرامية لبث الرعب ووقف الإندفاعة إلى جمع المناصرين وإستعراضهم لتظهر الصورة جلية حيث مناصري الرئيس بوجوه مستبشرة مطمئنة فلا خطر يتهدد مسيرتها ولا قمع يخيفها بل بردا وسلاما يغشاها ...  بينما المسيرة المعاكسة متربص بها يتراكض أفرادها هنا وهناك وتحصد الرصاصات حياة الكثير منهم عدا الجراح والإختناقات والسجون والترويع والملاحقات والفرق شاسع مابين مسيرة المناصرة ومسيرة المعارضة بالرغم من سلمية المسيرتين ... ولكن القادة المعول عليهم في حفظ الأوطان ورعاية الشعوب يرفعون راية تقول -  لاصوت يعلو فوق صوت الرئيس - والذي ساوى البعض بينه وبين الخالق جل جلاله ... ففي لبيا – الله ومعمر وليبيا وبس – وتنادى مشجعي  بشار قائلين – الله ، سوريا ،  بشار وبس – والفارق بين الشعارين حرف الواو الذي ساوى بين الله سبحانه وتعالى وهذا الكذاب الأشر القذافي ... بينما كان السوريون أعلم بدلالة الواو وماأكبر الدلالة  ...  
7.     وفي البحرين لبس المتظاهرون ثوب الإصلاح فتداعوا بمطالب مشروعة أجمع عليها الشعب البحريني عامة لافرق مابين طائفة وأخرى ... وإن كانت المعالجة إبتداء خاطئة وسقط فيها الضحايا إلا أن الإسراع بالإعتذار كان مرتكزا للتصالح والتوافق ... ولكن وللأسف تبين النزغ الطائفي والذي إنحرف بالمسار بعيدا ففوت هؤلاء الجامحون في تحقيق مآربهم فرصة الإصلاح على البحرينين ... وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا فقد إنكشف الستار وكشرت الطائفية عن أنيابها وتطاول الأخوة على من يشاركهم الوطن لمجرد إختلاف الطائفة وتبين هشاشة نسيج تلك الأخوة والتي جانبها الصدق  ...  وعلى أساس من الإرتكاز على مبدئي التقية وولاية الفقيه تنكر هؤلاء للجيرة .. للصداقة .. للمشاركة وشاع الظلم فكيف يصنع المواطن الثقة من جديد بعد أن تناثرت الدماء تحت عجلات السيارات وسالت بتكسير زجاج النوافذ والتلاعب بأكياس الدماء المسروقة والتي بعثرت في تمثيليات الإعلام المشبوهة وكانت سقطة لتلك الفضائيات التي لطالما خاطبت العقل ... ورٌفع الغطاء... فكيف لنا أن نسميها ثورة بعد أن طالت الأطفال في مدارسهم والنساء في بيوتهم والرجال في أعمالهم والمرضى على أسرتهم ... أين هي البحرين بشعبها المتكافل المتحاب لافرق بين طائفة وأخرى ... لم ظهرت تلك الصورة القبيحة ... حيث ثبت بأن هناك من يتماهى مع المخطط الصهيوني في شق صف الأمة وتفريق أبناءها مابين ولاءات متعددة ... وسقط أدعياء المقاومة ممن أحببنا في وحل الفتنة وظهرت الحقائق وتبين المقاوم من المتلاعب ... فمن هو عدو الكيان الصهيوني ولم يعاديها ... ومن هو المناصر لقضية فلسطين .. ومن هو المستغل لها ..وهل هناك فرق مابين من يدعي المقاومة ... ومن يقول بأنه حارس لها من أمثال طغاة العرب المخلوعين والسائرين للخلع ... أين هم القادة الصادقون .. هل نبحث عن إبرة في كوم غش ... أم ننتظر تبلور الثورات العربية لتنتج لنا أبطال يمهدون الأرض لنصرة الله ودينه بنصرة المستضعفين دون إبتزاز أوتسلق على أكتافهم ...
8.     هلع الصهيونية لامعيار له هذه الأيام حيث حراس الأمن الصهيوني يتساقطون واحد تلو الآخر بينما قادة العدو في ذهول أمام أمر الله ...
9.     يرى حكام العرب اللذين مازالوا على كراسيهم كيف هم الغرب يسيرون خلف مصالحهم لا اصدقائهم فلا صديق دائم عندهم ... حتى وإن حاولوا حفظ ماء الوجه لبعضهم ، أو تأمين طريق خلاص للبعض الآخر كما هم يفعلون مع - الحبيب حسني - حيث الضغوط تتوالى على مصر الثورة في تأمين نجاته من محاكمة ستفضح أفعاله وتنشر غسيل أعوانه ورجال أمنه بل وتكشف زيف بطولاته ...
10.        وعلى أرض الرباط .. فلسطين كانت هناك إنتفاضة أو لنسمها ثورة .. وهي بحق أفشل الثورات بلا منازع ... وبدا الأمر صوريا إستعراضيا مسايرا للموجة ليس إلا ... وفي هذا إشارة على إستبعاد النوايا الحسنة وإن كانت هي الأصل ... فالمشهد لايدلل على توافرها وإنما ركوب موجة الثورات المباركة على أطراف تلك الأرض الطاهرة - والتي تشكل أم القضايا العربية ومعيار صلاح الحكام من عدمه - إستدعاها بقوة إستباقا لحدوثها حقيقة ماثلة  ... ربما يستغرب البعض مثل هذا القول ولكن هو مجرد رأي لمتابعة دقيقة لهذا الواقع العربي المتحرك ... وحتى ندلل على القول نعرج على الشعار الذي رفعه الشباب حيث تجاوزته الأحداث وبدا باهتا بلا لون ... فأي إنقسام هذا المراد إنهاءه وبين من .. ومن ... كيف نجمع من يرفع لواء الإستسلام بمن يرفع لواء المقاومة أيا كانت النوايا ... وكان الأجدر أن يرفع الشباب شعار – إسقاط السلطة الفاسدة بل والخائنة ولا مغالطة في فضاء هذه الثورات الصادقة ... وبسقوط سلطة عباس وجنوده تسقط تلك الحكومة المشكلة من خلال ولاية عباس ذاته كرئيس أقر تلك الحكومة إبتداء وأقالها إنتهاء لكونها لاتحقق رغبات العدو ... وعندئذ يطالب الشعب بقيادة يختارها ويحميها لتواصل به ومعه مسيرة النضال  لتحقيق الهدف في وطن فلسطيني حر ذي سيادة وإرادة وعلى حدود 0067 م دون حاجة للإقرار والإعتراف بالكيان الصهيوني فهناك تشريد ، ترويع ، ظلم ودماء سالت على مدى عقود طويلة تستدعي التأني وعدم الضغط  وترك الأمر للأجيال القادمة وهي الأقدر على حلحلة النزاع ... هذا هو الحل الأمثل  والذي لابد للمجتمع الدولي من تبنيه للتمهيد للخطوة الأولى في سبيل حل القضية الفلسطينية والتي تشكل محور الخلاف والنزاع بين الشرق والغرب  ...
11.           باقي الثورات العربية تتفاعل في الأردن .. الجزائر .. المغرب نأمل للشباب النصر في تحقيق المطالب المشروعة في ذات الوقت الذي نأمل فيه من الحكومات الحذر من الوقوع في مغبة القمع الدموي لأنه يحول المسار إلى مالا تحمد عقباه ... وكفى ظلما وتجنيا فلا تتوقفوا أمام أمر الله ...  وبنظرة متأملة لابد من الأخذ بالواجب وهو الإعتبار بما جرى للسابقين ... وعلى الحكومات العربية على وجه العموم إعادة النظر في التعامل مع الشعب والأخذ بقطار الإصلاحات سريعا دون حاجة للمطالبة بها فهي واضحة بينة ... وكم هو مشين رشوة الشعوب ببعض من حقوقهم ... وطريق الإصلاحات لابد له وأن يسير على قاعدة الوطن للجميع ومن هنا تبدأ مسيرة الإصلاح ...     

*************************
    

3 comments:

Anonymous said...

الكاتبة الرائعة .. نورة الخاطر
لم أكن أتمنى أن أقرأ بين سطور مقالتك الرا~عة تلك الفقرة الخاصة بالبحرين ..ولا أريد أن أستفيض في شرح ملابسات الموقف هناك ولكني أقول أنك لو قرأتي مقالتك نفسها مرة ثانية وثالثة لربما وجدتي إجابة شافية على تساؤلاتك دون حاجة لشرح الآخرين. إن ما يحدث من فتنة في البحرين ما هو إلى تتمة لمحاولات الحكام العرب المحافظة على كراسيهم وما هو إلى صورة مطابقة لما جربه القذافي حين حاول بث الفتنة بين ليبيا الشرقية وقبائلها وليبيا الغربية وقبائلها وما جربه حسني مبارك حين حاول ايقاع الفتنة بين مسلمي ومسيحيي مصر والتهويل من خطر الأخوان.
المتظاهرون في البحرين كانوا وما زالوا سنة وشيعة ومطالبهم تطال الطائفتين معا وبين ظهرانيهم قومييون في غالبيتهم من السنة .. فمن أين جاءت الطائفية؟ المسألة لا تحتاج إلى حذاقة فالصورة واضحة والمستفيد منها معروف ..

سيدتي .. مجتماعتنا اليوم .. وبفعل فاعل .. أصبحت تنضح بالأحقاد والشكوك والعنصريات .. الأمل كل الأمل في مثقفينا وأنتي منهم .. ما يؤسفني حقا أن أرى أمثالك ينجرون خلف هذه الفتن
أتمنى أن تعيدي النظر وتقيمي الموقف بروية .. ولا أشك أنك ستقفين الموقف السليم وتتخذين الموقع المناسب تجاه ما يحصل

بومحمد

زوايا الفكر said...

اشكر لك تفاعلك مع ماكتبت ... وماكانت تلك الفقرة إلا من حرقة أحسست بها لم وصلت له الأمور في هذا البلد ‏الحبيب - البحرين - وماكنت في يوم آمل أن أتابع ماتابعت ... وكنت دوما مع مطالب اهل البحرين المشروعة ‏وماكنت أنظر لها لكونها مطالب فئة دون أخرى ... وكم كرهت مصطلحات التفرقة ولو عدت لمقال نشر لي في ‏جريدة الراية بتاريخ 19 مارس 2006 م لتأكدت من رؤيتي وقد كان بعنوان ( لنرفع الشعار شيعة وسنة إخوان ‏‏)... وربما لاحظت أنني استخدمت الطائفية لأنني كرهت التفرقةالتي علت وتيرتها منذ غزو بوش للعراق ... لم ‏تكن متداولة كما هي اليوم بل أطفالنا لايعرفون معنى شيعة فكلنا مسلمون... ولكن وللأسف هناك من يعمل على ‏إثارة تلك التفرقة ، وتابع تصريحات المسؤولين السوريين هذه الأيام إنه ذات الخطاب الذي ورد إبان مظاهرات ‏البحرين ولم أكن غافلة عن ذلك ... ولكن كتابتي لتلك الفقرة لم تكن إستنادا للأقوال بل للأفعال التي روعتني ... ‏للتمثليات التي صدمتني ... لروايات العيان والتي لم تكن بعيدة عنا فالبحرين من ضمن النسيج الخليجي ... بل ‏وأعتبر منطقتنا دولة واحدة وكم كنت آمل تبلور منظومة مجلس التعاون إلى وحدة متكاملة ... وللوحدة وجوه ‏تجمع ولاتفرق ولكن من يسمع ... آمل أن تمر هذه الأزمة على خير ونرى خليجنا آمنا مطمئنا بأبناءه على ‏أسس من المواطنةوالأمن والأمان... ولابد من وضع النقاط على الحروف من قبل المثقفين ... الولاء للوطن ... ‏والأخوة دائمة لايقطعها رأي فقيه أو مبدأ تقية ... فإن ضمنت من جانب فلابد أن تضمن من الجانب الآخر حتى ‏تكون الأخوة صادقة والمسار واحد وبإتفاق يجمع ولايفرق ...وعلى أمل الوحدة أرجو أن تنكشف الغمة ... ‏

Anonymous said...

اختي العزيزة .. أنا متابع لآرائك منذ زمن بعيد .. وقد قرأت مقالتك التي أشرتي إليها في 2006 .. ومن هنا جاءت خيبة أملي .. نعم إن ما يحدث في البحرين يدمي القلوب .. وأنا أشعر بمرارتك بل وأعيشها على مستواي الشخصي منذ غزو العراق .. نعم لقد كان جليا لي منذ 2003 أن التفرقة الطائفية هي شعار المرحلة منذ ذلك الوقت .. لعبت عليه الولايات المتحدة وإيران .. وبدت آثاره جلية في العراق ولبنان والكويت .. وكان واضحا ومنذ الساعات الأولى للاحتجاجات البحرينية المشروعة أن حكومة البحرين تحاول توظيف البعد الطائفي لضرب هذه المطالب الوطنية .. وكا واضحا أن من يقف خلف هذه المطالب سنة وشيعة كما أسلفت .. أما ما جاء بعد ذلك ورغم بشاعته ومن الجانبين فهو يدخل في طور الفعل وردة الفعل .. أتفهم لو أن العامة من الناس تأثروا بردة الفعل وغفلوا عن البعد الحقيقي للحدث ولكني أقول أن هذا ممنوع علينا نحن المثقفين .. يجب علينا أن نتعالى على جراحاتنا ومشاعرنا حتى نتمكن من درء الفتنة

بقي أن أقول يا سيدتي .. أن القيادات الدينية في الجانبين وللأسف أصبحت جزءا من المشكلة وليست حلا لها .. وهذا ما يدفعني للقول أن الأمل كل الأمل في المثقفين من الطرفين للأخذ بأيدي الناس إلى بر الأمان

بو محمد