Saturday 19 February 2011

أحفاد عمر المختار على طريق التحرير

أحفاد عمر المختار ومعتوه السلطة

اوراق الخريف تتساقط واحدا تلو الآخر ... والدور اليوم على هذا المعتوه باوصافه المتعددة انتهاء بملك ملوك افريقيا حيث بعثرة المال العام بشراء ذمم البعض من حكام افريقيا المرتشين ... واذا بنا اليوم امام ملك ملوك المرتزقة واللصوص الأفارقة ...
الله اكبر ... الله اكبر ...  نعم هو زلزال الحق آخذ بهز مراكز الخبث في وطننا العربي لتنفث الأوطان خبثها زبدا طافيا لانفع منه بل غثاء يكنسه الشرفاء بإرادة الله ... أتى أمر الله فلا تستعجلوه ... وهكذافي ظل هذا الزلزال العنيف الذي بدأ بتونس الخضراء بشبابها الشجاع فاقتلع رأس الفساد والذي يرقد في غيبوبته في أحد مستشفيات جدة بعد أن أخزاه الله في الدنيا وعلى الله حسابه في الآخرة والحبل على الجرار .... تتواصل الإرتدادات حيث مفاجأة الثورة التونسية فاعلة مؤثرة  على إثرها انتفض الشعب العربي واقفا ليكتشف مابين يوم وليلة بأن مركز الزلزال الذي هز تونس انما كان في ميدان التحرير على أرض مصر ، قلب الأمة ومعيار النصر والهزيمة ... وتهاوى صرح الفساد والحماقة في مصر بينما الكثير من قادة العرب يضعون اليد على القلب تخوفا من إرتدادات الزلزال وعلى راسهم هذا الرئيس الغريب في كل أقواله وأفعاله والذي لم يتردد في القاء اللوم على الشعب التونسي بل كان في حديثه متوعدا لهم بابتلاءات مابعد زين الهاربين بإعتباره لايستحق ماجرى له من وجهة نظر القذافي الذي يفوق هذا الهارب فسادا واستبدادا وترويعا وانفصاما عن مصالح شعبه ويزيد عليه بجنون بين لايحتاج لتأكيد ... نعم ابتلى الشعب بقادة أذلوه واشبعوه مهانة فمن فاسد إلى احمق الى معتوه يتلاعب بالدماء وبما أن سنن الكون ماضية بإرادة الله فلا مفر من نزول القضاء ...  فقط الحاجة كانت تستدعي تغيير ما بالنفوس حتى يغير الله من حال طال بظلمه ، من وضع أعوج وسياسة مليئة بالكذب وموالاة للعدو وخيانة للعقيدة والتلاعب بمصير المؤمنين  ... وسبحان من يمهل للظالم حتى إذا أخذه لايفلته حيث قال نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام – إن الله ليملي للظالم حتى إذا اخذه لايفلته – وهاهي سلطة القذافي الجامحة تتهاوى بعد أن صبر عليه شعب ليبيا الأبي ... ياله من تاريخ نشهده ... تاريخ تهتز له الأبدان وتتسامى فيه دماء الأطهار فياله من سعيد حظ من كتبت له الشهادة ...
ملحمة تاريخية تسطر ملامحها على ارض العرب مهد الحضارات ومهبط الرسالات ... رايات الحرية ترفرف  ، وهامات الظلم تتهاوى ...
إستغاثات الشعب الليبي تشد العرب لتظل الأكف مرفوعة لم تهن في الدعاء منذ شرارة الثورة المنتصرة للظلم في حادثة البوعزيزي ...
اليوم حصحص الحق ... وحراس الفتنة من المتاجرين بكرامة الأوطان وأرزاق الشعوب تقوم قيامتهم وعلى يد فتية أمدهم الله بالإيمان وحررهم من الخوف فكان الشعب لهم رافدا حاضنا مهللا مستبشرا ... سقطت الأقنعة وتعالت التكبيرات ... شدت سواعد الإيمان وإرتعدت فرائص الجبناء ... وفي ظل هذه الثورات المتتابعة والتي قطعت الطريق على خطة العدو في صنع الفوضى الهدامة بمساعدة الأنظمة العميلة هاهو الشعب العربي لايكاد يفرح بإنتصار ثورة حتى يستنفر قواه في متابعة معاناة ثوار جدد متعاطفا متخوفا داعيا ... وللأسف المشهد ذاته يتكرر حيث صلف المعالجة متصديا لصوت العقل ... وبدت معالجة الأنظمة العربية متشابهة في أخطاءها ومتقاربة في رؤيتها بينما متناقضة حسب نفسيات قادتها وللأسف لم يكن منهم رأي رشيد ... ومن العار أن يواجه الحاكم شعبه بالحديد والنار ... مرفوضة تلك المعالجة والتي لم تكن سوى عنفا وقتلا وترويعا باختلاف المكان والهدف والوسيلة ... ومع الفارق فالوضع في ليبيا مختلف عنه في البلاد الأخرى ... فالنظام في ليبيا وعلى وجه الخصوص لم يكن هرما أومترهلا فقط بل وتمكن منه العفن وفاضت مجاريه بروائح لايمكن للشعب الصابر المحتسب تحملها بعد اليوم ...
اليوم وبعد أن نصر الله تونس ومصر هاهو صنم آخر يتهاوى ونتابع تداعيات المندسين في ثورات الخمسينات والستينات واللذين أذلوا الشعوب وتحكموا بمقدرات الأوطان وندعو الله أن يجنب ثورات الأحرار في يومنا هذا ضرر المندسين وأعوانهم ...  اليوم يوم مختلف نقف فيه  أمام بطولات بنغازي ، درنة ، البيضاء ، اجدابيا ، الزنتان ، طرابلس ، تاجورا وشحات وهم يتصدون لمرتزقة القذافي ... جنود شركات الموت المؤجرة التي تواجه ثوار الحق بجريمتها ضد الإنسانية بينما منافقي السياسات الغربية صامتون متخوفون لكونهم السباقون للإستعانة بمثل هذه الشركات التي كانت تمارس القتل في العراق العظيم بشعبه المناضل الحي  ...
مرتزقة الأفارقة من حثالة البشر ممن قتلوا اخوتهم في مجازر يندى لها الجبين في ديار أفريقية عانت من توحشهم وإجرامهم يظهرون في ليبيا بقبعاتهم الصفراء كما ذكر شهود عيان ... مرتزقة ممولون بأموال الشعب التي يسيطر عليها نظام مجرم قاهر وفي حالة إنفصام تنذر بمخاطر إن ترك دون صد  ... سابقة كسوابقه الشاذة ... ولا شبيه له بوصفه أوفعله ،، حاكم يدعي الحرص على الشعب بتأجير الأفارقة لقتله وترويعه ومن مال الشعب ذاته .. يالها من مفارقة لايقدم عليها سوى تلك الأنظمة العميلة الخائنة للرب قبل الشعب  ... فإن كان حسني مبارك يحتاج لمحلل نفسي فكيف لنا تصنيف هذا الحال المتمثل بشخص المستبد المتوحش معمر القذافي  ابتداء بإنقلابه على السلطة في ليبيا عام 1969م ... وهل كانت حقا ثورة كما سوق لها أم في الأمر أمور وأمور ...  وماهي بطولات هذا الشاب ( الثائر على الملكية ) والذي شاخ وتعفن في ظل إنحدار الوطن العربي عام بعد عام ... كيف له وقد باع دماء الأطفال واستهان بمشاعر أسرهم وهويقبل راضيا صفقة الإذلال عام 2007 م والتي تم بها الإفراج عن طبيب وممرضات الأيدز اللذين استهانوا ببراءة الطفولة وأجرموا في حقهم ... أين هو من تفكيك المفاعل النووي الذي أضاع به مال الشعب من أجل حماية شخصه وملكه ... وهكذا يتم التلاعب بالوطن والمال العام جهارا نهارا والويل لمن يفتح فاه ... إن الغطاء ينحسر عن رؤوس الفساد واحد تلو الآخر وعلى الظلام تدور الدوائر ... إنه حقا عصر الشعوب ... نهض المارد العربي  وكسر حاجز الرعب وخطا خطواته الأولى ولاتراجع ... وما على المتنفذين من حراس ثورة الأحرار إلاّ التحرز والحذر كل الحذر ... مع الوضع في الإعتبار التركيز على عاملين مهمين لتجنب الإنكسار و حفاظا على منجزات الثورة ونعني بذلك
·        اولا : الإلتفاف على الثورة من قبل المتنفذين من مفسدي الشعوب المتغلغلين في أنسجة الأنظمة البائدة ...
·        ثانيا : عملية صنع البطولات الوهمية والتي من خلالها تسلم مقاليد حكم الشعوب لمندسين جدد يعيدون كرة العمالة والخيانة بصور متجددة آخذة بالوطن والشعب لهاوية جديدة أعاذ الله بلاد المسلمين منها ...
ومالنا من نصرة هذا الشعب العربي الثائر المظلوم تحت حكم أي طاغية كان سوى الدعاء وحسبنا الله ونعم الوكيل  ... اللهم أذل هذا الطاغية وأخزه وانصر الشعب العربي وارفع من قدره واحفظ له أمنه ورزقه ووطنه ... اللهم انصر المستضعفين وأعز الإسلام والمسلمين والمؤمنين أجمعين على وجه هذه الأرض والتي ماوجد الإنسان عليها إلاّ ليعمرها ،، وليذل الله من أراد تدميرها من عصابات تمثلت بصورة قيادات وأنظمة والتاريخ شاهد  ...

************************
      



No comments: