Tuesday 17 May 2011

من يقبل بهذا على الشعب القطري ...

من يقبل هذا على الشعب القطري ..

 في مقال  منقول عن  "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية  " ومنشور على موقع - نحو مجلس تشريعي منتخب – إطلعت على ماورد في مقال الكاتب الصهيوني – سمدار بيري – والذي زار قطر مؤخرا وكتب عن إنطباعاته عن الوطن منذ خطواته الأولى على عتبات المطار وقد فاته أن يذكر لنا على أي الخطوط الجوية وصل إلى بلادنا ... الأهم أن القارئ لمثل هذا المقال يلحظ أن هناك بعض من التهكم وكثير من الإستخفاف عدا اللمز والغمز من عدة قنوات نشبر لها في معرض مقالنا هذا ...
قناة الشعب ... حيث أشار إلى إستقبال بارد متجهم من قبل موظفي الجوازات واللذين يهاتفون ويتشاورون قبل السماح لهم بالمرور – واعني الثلاثة اللذين وضعت جوازاتهم على منصة التفتيش -  ولم يفته التأكيد على كونهم يحملون تراخيص مصدرة من مكتب الأمير مباشرة !.. 
ويستدرك في قوله بإشارة إلى زيارات سابقة لرجال أعمال من – إسرائيل - كاونوا يزورن قطر فيما مضى .. يدخلون ويخرجون دون إشكاليات حيث هناك مفوضية تخدمهم وقد تم إغلاقها ... وهو بمثل القول يلمح إلى ضرورة النظر في عودة هذه المفوضية لسابق عهدها حتى لايتعرض هو وأمثاله لتجهم موظفي الجوازات القطريين .. حيث هم أعلى مقام من الإنتظار وملاحظة مثل هذا التجهم أو تلك النظرات  ... وهكذا هم دائما ماينظرون للغير من علو ( شعب الله المختار ) ... ولم يكتفي بأن هناك من يخدمه ويسهل له الدخول على أعلى مستوى – ولاحول ولاقوة إلا بالله ... ومن زاوية أخرى عرض لنا بعض من معلوماته أوثقافته بالإشارة إلى قلة عدد القطريين – 200ألف مواطن – مقابل فئتين تشكل الأكثرية مليون وثلاثمائة مقيم واشار إلى فئة المديرين والمستشارية ورؤساء الجامعات الأمريكية المدللين المرفهين واللذين تابعهم وهم يمارسون رياضة الجري على طول المتنزهات حتى يلتقوا بفئة العمالة الكادحة من الهند ، بنغلادش ، الفلبين ... وفي طيات مقاله يشير إلى دخل الفرد القطري والذي يبلغ – 100ألف دولار سنويا – وبلا ضريبة دخل أوقيمة ... بمعنى آخر شعب مرفه مدلل ولكنه مهمش بلاصوت أوفكر ورأي ولربما يتلاشى وسط هذا التدفق الأجنبي من حوله ... وتحدث عن متابعته لمشهد التصويت لإنتخابات البلدي التي شاركت بها أربع نساء في جو حارق من الحرارة وماأن إنتهى وقت التصويت حتى توجهن للمجمعات للتسوق والترفيه !!.. وفي قطر أماكن الترفيه محدودة بينما ميزانية القطري غير محدودة ... هكذا هي الصورة المحددة من قبل وسائل الإعلام الصهيونية وعلى مستوى العالم فالشعب الخليجي عموما مع الفارق البسيط مابين دولة وأخرى عبارة عن نسبة قليلة مرفهة وسط كم كادح مضيق عليه ... أما فئة المرفهين واللذين يمارسون رياضة الجري فلا أحد يقارن مابين دخولهم ودخل المواطن القطري على وجه الدقه ... بينما القطري لم يعد يضع نفسه في مقارنة مع هذا الأجنبي فالإمتيازات التي يتحصل عليها باتت حلما للكثيرين حيث التأمين الطبي والتعليم في أقوى المدارس والمعاهد على نفقة الدولة والسكن المجاني وبدل الأثاث والسفر وقس على ذلك ... بينما هناك من المواطنيين من لايتعدى دخلهم السنوي ربع المبلغ المحدد في مقاله ... فهناك فروقات تحكمها عوامل توافر الفرص .. والتفاوت في القدرات والكفاءات وماإلى ذلك ... وهذه سنة الكون ... ويظل هناك الكثير من الفقراء مهما إرتفع الدخل ... 
وللعلم والتأكيد المواطن القطري له الحق كل الحق في خيرات وطنه الذي عاش به منذ الماضي بسنينه العجاف حيث بنى وكد وعانى دون مساعدة من أحد بينما في سنين الرخاء لم يتبقى أحد إلا ونال من الحظ جانب حتى الأعداء أمثال كاتب المقال ...
الغمز من ضحالة الفكر بعدم التواصل مع ربيع الثورات العربية والتي أضحت صيفا في قلوب بني صهيون...  أشار الكاتب أن القطريين لاتربطهم بثورات العرب سوى قناة الجزيرة ... بينما أشار أن البعض منهم حاول إظهار الإمارة على خارطة الثورات بفتح صفحة على الفيس بوك وحدد تاريخا للتظاهر ... ولم يأت أحد ... وفي إشارة منه لخروج القطريين في يوم التصويت للبلدي لم يتجرأ أحد على رفع لافتة – إرحل – أعجب لمثل هذا القول ولاأشك بأن هذا الصهيوني قد تشبع بحثا ودراسة لحالة الوطن والشعب – تاريخه .. تراثه .. نمط معاشه .. علاقته بالحكم .. تواصله مع القيادة وغير ذلك من الأمور – ومما لاشك فيه أنه يرمي إلى وقيعة مابين الشعب الذي لايرحب به ولم يكن راضيا في يوم من الأيام على أي نوع من العلاقة معه سواء من تحت الطاولة أوفوقها ... فقد أرهق الشعب العربي من مثل تلك الطاولة صنيعة بني إسرائيل وممن تراقص فوقها أو تلصص من تحتها ... اليوم يعلم هذا الصهيوني أن الشعب القطري جزء من محيطه العربي يتفاعل معه ويتأثر به بوجود الجزيرة أو بعدمها ... أما فيما يخص صفحة الفيس بوك المذكورة أو لافتة – إ رحل – فالشعب القطري لايفكر بها مطلقا ولربما هذا الكاتب أعلم بمن هو وراءها ... وللتأكيد الشعب القطري حريص على قيادته وليس له إعتراض على شكلية النظام ... ولكن هذا لايعني عدم مطالبته بالإصلاح وعلى كل الوجوه ... أوقبوله بكل السياسات وبتغييب صوته وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع كيان إستيطاني يحتل فلسطين وينكل بشعبها وينشر الفساد على المحيط العربي باكمله ... العلاقة مع ( إسرائيل ) مرفوضة وإن كانت مفروضة فمآلها إلى فناء من قبل الشعب العربي والشاهد الماثل شعب مصر ... ولايختلف أخوته العرب في شيء ولكن ...
اللمز والغمز في قناة الحكومة ...
من باب الوقيعة لم يقدر للحكومة هذا الأمتياز المقدم له ولأمثاله من حيث الدخول إلى قطر وما يتحصلون عليه من إمتيازات الترحيب والإكرام وتقديم المشورات والمعلومات حيث أشار بان مستشار رفيع المستوى في القصر ! نقل لمسامعه عندما تساءل عن غياب الشعب القطري عن مسار الثورات ..!!! بأن الحاكم استطلع الغيب وحقق مطالب الشعب دون حاجة لرفع اللافتات !!! ... أعجب لمثل هذا القول فإن صح ففي هذا إستهتار بالشعب أمام عدو لايرحم ولايخجل من فضح من أسر له بمثل هذا القول ... ولم يفته أيضا  الإشارة بأن العائلة الحاكمة تمسك بالمفاتيح وكأنه بهذا القول قد أتى بالذئب من ذيله ... هذه حقيقة واضحة لاتحتاج إلى إشارة منه في مغزى واضح الدلالة حيث الطعن في الحاكم والمحكوم على حد سواء ... ولربما ظن أنه في معرض هذا القول يدلل على وعيه وصراحته وماهم سوى رؤوس الكذب والنفاق ...
يشير في معرض قوله بأنه بعد الدخول بساعتين ... تحديد وقتي لااعرف مغزاه .. المهم   تبين له أن قطر تصرف على محورين متوازيين هما
·        اولا – المكانة الدولية  ...
·        ثانبا –  تولي قيادة في العالم العربي مع عدم إغضاب ايران ...ولربما فاته إضافة إسترضاء الصهاينة ... بالإضافة لجعل الوطن ملاذا لمن يلفظه وطنه الأصلي وذكر أمثلة لذلك ... وأشار على علم منه بأن رجال حماس سيكونون ضيوفا لدى قطر أيضا في المستقبل القريب ...
ثم يستغرب قائلا وسط هذا الخليط كيف أضعفت الحكومة الصهيونية فرصة صفقة الغاز مع قطر والتي دست في الأدراج ... ثم يستدرك قائلا بأن القطريين ويعني الحكومة التي بيدها المفاتيح مستعدة من جديد لإتمام الصفقة التي ماوضعت بالدرج إلا تحرزا من يوم لاتجد فيه اسرائيل الغاز المصري ... يؤكد على أن الصفقة ستكون بذات السعر المريح ... استغرب من الإصرار على  السعر المريح ... ولم يحق لهذا الكيان الإستعماري مالا يحق لغيره من تخفيض ... وعلى حساب حق الشعوب .. المصري ماضيا والقطري حاضرا إن مضت الصفقة كما يقول المدعو سمدار .. ولربما زيارته كانت من أجل إتمامها حيث أكد على أن الصفقة ماضية مع خطة تقسيم أشارت لها قطر في نقطتين
·        البقاء على علاقة السلام مع مصر دون تأثر بقطع الغاز ...
·        الحصول على الغاز بذات الأسعار المرخصة من قطر دون خوف من شحنات ناسفة أو إحتجاج شعبي ... حيث شعب بلا صوت .. فهو يتهكم على الشعب القطري واثقا بأن لامحام له ...
أيحق لنا التساؤل ... من يسمح بوضع القطري بمثل هذا الموقف المخزي والمحرج ...وهل تقبل الحكومة القطرية مثل هذا القول على شعبها ... وكيف يكون الحكم إن لم يكن للشعب صوت ... وستظل الأيام ماضية ... وفلسطين ستظل قضيتنا ... هذا هو نبض الشعب القطري قبل به الصهاينة أم لم يقبلوا ... نطق أو لم ينطق سيظل شعبا عربيا مرتبطا بقضاياه وأمته والله شاهد ...
ونختم بذات القول الذي ختم به الصهيوني مقاله ... هالو .. أيسمع أحد ..

*************************************

No comments: