Sunday, 17 January 2010

أردتموها صريحة فتقبلوها

صدي الواقع..........أردتموها صريحة فتقبلوها
تاريخ النشر \\ 22\ 7\ 2006

بقلم نورة الخاطر...........
لم نعد نمتلك القدرة علي المجاملة فالحب يعني المصارحة وعلي الغوغاء والدهماء من أمة العرب أن يتفهموا معني الحب فلا يناصروا الباطل باسم الوطنية ، فالوطنية الشريفة تعني الصدق بالحب مما يستدعي وضع اليد علي الجرح والعمل علي تطهيره حتي يتم الشفاء ونحن كشعب عربي بقاعدته العامة شعب يرغب بالاستقرار والأمان والسلام ولكن بشرف وعزة وكرامة... وكلمة الحق اليوم نصرة للأنظمة قبل الشعوب وليس هناك من هو معصوم من الخطأ ولكن التراجع عن الخطأ هو الطريق للنجاة وإلاّ فالسفينة غارقة ولن يتبقي لنا كأمة سوي هيكلية فاسدة مفسدة ممن تقوم الساعة علي رعاياها وهم منغمسون في عارهم وذلهم وبعدهم عن عبادة الواحد الأحد لعبادة الدنيا بما فيها من أسياد الفساد والإفساد رعاة الحرية المنفلتة والديمقراطية المنافقة وعدالة سدوم الظالمة فعلي النائمين أن يصحوا من نومتهم ولن نعد عليهم سنين النوم فلا وقت للمحاسبة ولكن ندعوهم للتفكر إن كانت لهم عقول أو ضمائر فلبنان يحترق وتقطع أوصاله أمام أنظمة هذا المجتمع الدولي المتجبر وبينما قلوبنا عربا ومسلمين تحترق معه يتواصل العجز العربي الذي لطالما اعتبرنا أنظمته ميتة والضرب في الميت حرام ولكننا وللأسف الشديد في ظل هذه الهجمة المخطط لها والمتفق عليها نكتشف بأن الصامتين قد نطقوا من القبور ويليتهم لم ينطقوا وفجيعتنا أضحت علي مستوي الحرب والقرار فأين من كان يلوذ بأعمدة المناضد حياء من حالة العري المفروضة عليه بفعل من يعتقد بأنهم حماته حتي ظننا واهمين بأنه مازال يمتلك ذرة من إيمان ربما تعود به لجادة الحق مما جعلنا نعذر ونبرر ولكن الصدمة التي كادت أن تقضي علينا خاصة وأننا في حالة ذهول مما نري من فجور فرعون وهامان وجنودهما مآل تلك الأنظمة العربية الكبري والتي نعول عليها في تمهيد طريق العزة والكرامة لتتداعي عليه بقية الدول فقد بدا أنها فقدت الوعي وتخلخلت قدرتها علي التماسك وشاركت العدو هجمته علي إخوة لنا في الدين والعروبة حيث قفز ممثلوها متمايلين متراقصين علي السطوح دون الالتفات للعورات المكشوفة، وكم نحن حزاني خجلون ورؤوسنا مطأطأة ذلاً وهواناً فُرضا علي الشعب العربي ولم يكونا باختياره فأين نحن منك ياجمال وأين نحن منك يافيصل أعجزت الأمة أن تنجب لنا أبطالاً نحميهم بقلوبنا وأجسادنا ولاندع لبطانة طالحة تضليلهم أولعدو حاقد تسميمهم أو لصبي جاهل إطلاق الرصاص علي رؤوسهم آآآآآآآآآآه من وجع نقض الجروح الغائرة وسد الشرايين الضيقة... لكم طُعنا وجُرحنا بتخاذل الأنظمة العربية الكبري وها هي الطعنات تتواصل بمواقف عار ترقي في أحيان لمستوي الجريمة، كنا نعيب علي بعض الأنظمة طول السكون والصمت وإذا بنا نقول ليتها لم تتحرك ليتها صمتت لكان أشرف ، فبينماالمقاومة الإسلامية في الجنوب توجه سلاحها للعدو الشرس عدو الله والبشرية ولبنان يقف وحيداً بلا موقف يسانده يأتي من يحاول إثارة الفتنة الطائفية وتنتشر الإيحاءات القائلة بأن المقاومة شيعية ذات المنطق الذي يعلنه العدو الصهيوني (نحن نقاتل الشيعة في الجنوب اللبناني!!) وبالعقل نقول وإن كانت شيعية ولا فرق ألا توجه تلك المقاومة أسلحتها للعدو فلماذا اليوم تقولون بهذا التفريق الطائفي ولنفترض جدلا ً بأن حزب الله أخطأ في مقاومته لأن ولاة الأمر لايتقبلون مقاومة الصديق الإسرائيلي ولكن ماحدث حدث فهل من المنطق التصريح بتجريم المقاومة وهل شققتم عن قلب المجاهدين في الجنوب لتشككوا في ولائهم وإن كان أليس العدو الإسرائيلي هو عدو الأمة ومن يقاتله فهو بحق مقاوم شريف ولماذا لم تؤجلوا الحساب إلي مابعد دحر العدو وإفشال مخططه هذا مع التأكيد علي حق المقاومة في الكر والفر دون تحديد الزمان أو المكان ولا استشارة هذا أو ذاك وإلاّ أضحت مخترقة عاجزة وهذا القول تؤكد عليه تشريعات القانون الدولي الذي صاغه مجتمع النفاق الدولي، والجريمة لم تكن بفعل المقاومة بل بتنفيذ هذا المخطط المكشوف لقوي الشر علي بلادنا مهبط الرسالات ومنبع الخيرات، ثم ألم يكن من الأولي ألاّ تكشفوا أوراقكم المتخاذلة مرة واحدة فإن كان حزب الله مدعوما من إيران فإسرائيل مدعومة من أمريكا وبمساندة مجتمع الجبارين الظلمة والسؤال الذي يفرض نفسه إن كان دعم ايران لحزب الله مكنه من امتلاك كل هذه القدرة العسكرية والتي لم توجه للأخ يوما فكيف عجزتم عن دعم المقاومة السنية في فلسطين؟! مع الاعتذار لطرح تسميات سني وشيعي التي تفرق اكثر مما تجمع ولكن نقولها صريحة لنضع النقاط علي الحروف دون مواربة فنحن كشعب عربي مع اخوتنا العرب لافرق بين مسلم ومسيحي والحذر كل الحذر من العمل علي تحقيق ما نصت عليه برتكولات حكماء صهيون من زرع الفتنة من خلال التفريق العقائدي والطائفي إنه مخطط صهيوني خبيث فإن كنا علي خلاف فطريق التفاهم والخلاص فيما بيننا هو طريق المجادلة بالحسني فبالحوار نتفاهم ونتكاتف فإن بغت طائفة علي طائفة فطريق الحل معلوم وبيّن ولا داعي للمزايدات في وقت يقتل فيه المسلمون ويشردون والشعب بصغاره وكباره مع المقاومة قلبا وقالباً ويكفينا مانراه ونسمعه من بذاءة القول والفعل الصهيوأمريكي ، ولإن عرّجنا علي دعم إيران لحزب الله فهو واضح بيّن ولكنه أضحي عاملا من عوامل التعرية التي كشفت مدي الانهزامية التي قررتم كدول عربية كبري اعتبارها الطريق الأوحد لحل القضية الفلسطينية أساس الخلاف مع رؤوس الشر فإن كانت ايران تمكنت من تسليح المقاومة حتي أضحت قوة يعتد بها فكيف عجزتم عن تسليح المقاومة في فلسطين وهي أولي بمساعدتكم ، إن فضيحتكم مجلجلة فاسرائيل وايران أثبتا قدرة علي تحقيق الهدف بينما عجزت الدول العربية حتي علي امتلاك الإرادة ،هذا مع التأكيد علي أن الطريق غير المعلن لبعض الأنظمة هو تصفية القضية.. لقد ساعدتم علي تفكيك القرار السياسي وعزل الشعوب عن بعضها البعض وحمّلتم كل جماعة مصيرها حتي وإن كانت محاصرة غير قادرة علي الردع أوحتي الدفاع فأين هو ميثاق الدفاع العربي المشترك وأين هو الواجب الديني في ردع العدو الصهيوني واليهود وإن وددتم طمس الحقيقة فهم أشد الناس عداوة وبغضاء للمسلمين ولن تنكروا قول المنتقم الجبار وكل منا محاسب علي نيته لا عمله ، وياللأسف بدل أن تجرموا العدو جرمتم حزب الله مشككين في عروبته وانتمائه ولكنكم قبل ذلك شككتم في حماس أيضاً وبذلك إنكشف المستور وإثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين لصالح هذا النظام أو ذاك ذنب في رقابكم ومن العار أن تحملوا المقاومة في جنوب لبنان المسؤولية بأي حجة بينما تستقبلون بالأحضان رعاة وحماة ميليشيات الموت الأسود وفيالق الدم وسادة الفئران القارضة التي تعمل علي تقطيع أوصال المسلمين في العراق دون فرق بين سني أو شيعي وإن كان السني في موضع الضعف لفقدان الدعم والموقف الجاد فالقتل والتدمير يحل بالطرفين لأن أرباب الفتنة لايجدون من يتصدي لهم فأين أنتم من هذا الموقف المساند لفرق الموت لماذا لم تدينوها بالاسم وتعلنوها صراحة كما أعلنتموها ضدّ حزب الله ، لماذا تتخلون عن لبنان وتتركونه فضاء مباحاً لهمجية اولمرت سيد العرب والمسلمين بفضل أفعالكم وهاهو يمارس لعبته النازية علي أرض لبنان وبأمره يفتح طريق للمساعدات الإنسانية وإن شاء سوف يغلق!! فأين السيادة والإرادة التي تتغنون بها ألا تخجلون عندما يقول المحللون الصهاينة بشراسة الحرب مع المقاومة الإسلامية وأن جيش العدوان الإسرائيلي سيتكبد خسائر كبيرة ويردف أحدهم قائلا بأن أمريكا و(.. ) يذكر دولة عربية كبري بالإسم يطالبون بإكمال المهمة بمعني القضاء علي المقاومة في الجنوب !! صدقونا ياأنظمتنا المفروضة فالشعب العربي لايطلب منكم سوي الكف عن محاصرة المقاومين والتضييق عليهم فنحن شعب صادق معكم والمواطنة الصالحة ليست بالنفاق والتطبيل للنيل من فتات موائدكم العامرة بالمال الخاص والعام معاً، بل المواطنة الحقيقية لاتكون إلاّ بكلمة الحق التي تحفظ النظام قويا متماسكا متلاحما مع شعبه متناغما مع نبضه ثابتا علي قيمه ومبادئه ، لانطالبكم بالحرب فنحن أعلم بقدرات جيوشنا التي ماوجدت إلاّ لقمع الشعوب ولكنها أعجز عن المواجهة لا لضعف في قدرات شبابنا بل بسبب سياسة قضت علي الأمل في هذه الجيوش ولقد تعودنا علي ضربها في ثكناتها ليموت الشباب دون تفعيل لدورهم وهمتهم وجيش لبنان شاهد من الشواهد فهاهو يضرب ويموت الشباب بالرغم من تحييده وشل يده عن الدفاع عن وطنه حتي هذه اللحظة ولانلوم لبنان ولاجيشها خاصة بعد أن نفضت الدول المؤثرة يدها عن لبنان كما نفضتها عن غزة وعن العراق بعد أن مهدت وساعدت علي غزوه واحتلاله والحقائق لاتغطي بغربال وأنتم من أرادها حقيقة صريحة فتقبلوها، لقد أخجلتمونا بخذلانكم للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق... وكما تخليتم وضيعتم أبطالنا في أفغانستان بعد أن تحقق علي أيديهم دحر الروس بنياتهم الصادقة لا بمساعداتكم اللامتناهية حيث توافق هوي أمريكا مع هذا الجهاد ومن ثم تم طعنهم بالظهر وحولتموهم إلي إرهابيين في عيون العالم وقدمتموهم لقمة سائقة لسجون الطغيان وظلماته ها أنتم من جديد تتخلون عن أبطال المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق !! فماذا بقي من تناقضات لنتغاضي عنها ... فلسطين ، العراق وها هولبنان يدمرون تحت العين والبصر وضمائرنا تئن وجعا وعارا وقلوبنا تنزف دما وتعتصر ألماً لما آل إليه حال اخوتنا المسلمين فالعدو فاجر والفتنة تستعر وضعاف النفوس يصبون الزيت علي النار والمنافقون وجدوا عزهم والعدو يتسيد ممهداً الطريق بحرق بلادنا وإخواننا ليسير علي أشلائهم المتناثرة ودمائهم المتفجرة مليك اليهود الأعور مليك الفتنة التي لاتضاهيها فتنة مذ خلق الله الأرض ومن عليها كل هذا الجور يتصاعد ويتورم متضخما علي أرضنا بينما ولاة الأمر يتفرجون بحجة أن المقاومة هي المسؤولة ولتتحمل النتائج وبينما المدنيون يموتون بأبشع الوسائل ويروعون ويهجرون هاهي السبحة تتدحرج في لبنان والله أعلم متي تنفرط الخرزات الأخري ننقل لبعض الأنظمة العربية التي لم تلتزم بالصمت كدلالة أكيدة علي غيبوبتها بل تبجحت مدعية الشجاعة والصراحة واعتلت الطاولة مجرمة المقاومة التي لم تلتزم بالمقاومة السلبية حتي يقضي عليها في مواقعها كما يقضي علي جيوش الأنظمة في ثكناتها بينما شباب الأمة رابض في مواقعه لم يفّعل دوره ولم يتسن له القيام بنصرة وطنه وأمته ننقل لهذه الأنظمة صدي الشارع العربي من محيطه إلي خليجه وكل حسب لهجته برد مؤلف من جملة واحدة تختزل كل الألم وخيبة الرجاء والحسرة لما وصل إليه حال الأنظمة المنبطحة في قبورها حيث نطقت بما لم يتعارف عليه العالم بشرقه وغربه ولم تمر به أمة قبلنا بتجريم النظام السياسي لمقاومة المحتل وتحميل تلك المقاومة تبعات نازية بني صهيون الذين تحكمهم عقدة استعباد فرعون ونازية هتلر فإليكم نبض الشارع وتفهموا الجملة جيداً واعلموا أنكم من أوصلتم الشعوب لهذه الحالة من الإحباط واليأس من استراتيجياتكم التكتيكية منها والبعيدة ولاتلوموا المهان والذليل علي رده وتقبلوا الحقيقة وإن كانت مرة وكما تدين تدان واسمحوا لنا ياسادتنا بنقل تلك الحقيقة المرة لأسماعكم فلربما لم تشأ بطانتكم المنافقة إيصالها وهي بأنكم كلما نطقتم أو صرحتم كان الرد من الأمي قبل المثقف - مالت عليكم - تلك هي الجملة العفوية المباشرة ... وإن كانت الألسن في لحظات التروي تدعوا للقادة بالهداية وأن يلهمهم الله طريق السؤدد والعزة والشرف وأن يطهر قلوبهم وعقولهم من هذا الوهن الذي يكاد أن يوصلنا للجحيم ، وأن يريهم الحق حقاً ويرزقهم اتباعه والباطل باطلاً ويعينهم علي اجتنابه عّل وعسي أن يبزغ الأمل من جديد ... وبالله التوفيق

No comments: