Monday 30 May 2011

مصاصو الدماء


مصاصو الدماء ....
لم يكتفوا بعد ... ولم يتعظوا قبل ... يتابعون تطبيق برامجهم التوحشية على من صبر على سرقاتهم وعلى رأس ذلك سرقة الحكم ذاته ... كل مابنوا عليه سلطتهم باطل ... حكمهم باطل ... فعلهم باطل ... قولهم باطل ... وخاتمتهم خوض في الدماء ... وتغول في الإنتقام ... وتوحش في الترهيب ... في سوريا ... في اليمن ... وقبلهم معتوه ليبيا ... يهون مافعله من قبلهم عند ذكر فعلهم ... إنهم أباطرة الإجرام عند العرب ... مافيا جامعة ماحقة ... كم صبرت هذه الشعوب ... كم كذبت ماترى وتأملت وقالت تغير العالم ولربما تغيروا ... وماتغيروا ...  دارت عجلات  التنمية من حولهم ومادارت عندهم عجلة ...
أي فعل آخر يهون أمام مانتابعه من معاناة أهل لنا في سوريا واليمن وليبيا حيث أخبارهم تتصدر عقولنا قبل عيوننا ... ندعوا لهم بالنصر والنصرة ... تتقدم همومهم همومنا ... وننسى على وقع عذاباتهم معاناتنا ... ومايصبرنا سوى إيماننا بأن لله حكمة في كل مايصيبنا ...
من تابع تعذيب الأطفال والشاهد الصادم  الطفل حمزة الخطيب ... وآخرين ممن سلخت جلودهم من المدنيين الأبرياء تقبلهم الله شهداء لن يتردد في الحكم على النظام الأشر في سوريا ... والعبرة بالخواتيم ومن كانت هذه خاتمته لن يجد من ينظر لبداياته ... نعم عصابة تحكم شعبا وحتى يثبت عكس ذلك ، على النظام أن يعيد حساباته   ... فعندما يؤمر الجيش بقتل الشعب فيلتزم بالسير  ...  فلا خير في الجيش ولا في من أمره وسيره ... قاطعهم الله من طغاة تجبروا فظلموا ... تسلطوا ومارحموا .... تحججوا بالإرهاب فكانوا قادته ... تفاخروا بالمقاومة فكانوا خنجرا في خاصرتها ... رفعوا لافتة الممانعة فكانت ملاوعة مراوغة ... صرخ الشعب قائلا حماة إسرائيل ... فتداعى النظام مثبتا القول – فلا أمن لإسرائيل إلا بأمن النظام قاتل الأطفال ومروع النساء وقاهر الرجال ... قاطعكم الله من جبابرة خائنين ... حقيقة مرة تصرخ في الوجوه  قائلة تلك هي الممانعة فماذا عن الإعتدال ...
أما من أخذته العزة بالأثم في اليمن وظن أن لامفر إلا بمزيد من دماء الأبرياء النائمين في خيامهم فقيامته قربت ... ومثل هؤلاء القتلة لايستحقون رحمة أو مبادرة بل رفع الغطاء عنهم والتبرء من أفعالهم ... حيث إقتحام مقر إعتصام الشباب في ساحة الحرية في تعز وقتل مالايقل عن ستة وأربعين من الشباب ... أحزان تتكالب على أسر الضحايا وماهانت عزائمهم ... اليمنيون غاضبون من المبادرة الخليجية لكونها مشكلة الغطاء لهذا القاتل الممعن في الجريمة ... فهل من يتعظ .. فالشعب هو الباقي وهو المظلوم ... فكفانا بالله إبتزازا ...
سقطت الأقنعة وخرج الشعب مطالبا بالحرية فسقطت شرعية اللصوص وماكانت لهم شرعية ولكن كما يقول المثل – رضينا بالهم ... والهم مارضي فينا  -  
كل هذه الدماء والعرب كافة يستصرخون الضمائرالحية فيسمع من هنا وهناك بعض من الأصوات الخافتة بينما نزف الدماء يتواصل متفجرا بأجساد الرجال وصولا للأطفال والنساء ... وعلى النقيض هناك صمت بغيض مقيت ... إنه صمت جامعة العرب وماهي بذلك ... جامعة  يلتزم الأعضاء المنضمون لها بما تفعل  ... جامعة بإثنين وعشرين فردا لاغير  ... ولذا ليس هناك صوت رسمي يدين إدانة واضحة بينة رافعا الغطاء وإلا سقط سقوطا ذريعا وطرد بلا شهادة جامعية بشرف الإنتماء  ...  لم يرد لمسامعنا بأن هناك إستدعاء لسفراء .. واللذين لطالما تم إستدعائهم إحتجاجا على تقرير بث في فضائية ..  أو مقالا كتب في صحيفة ...
فضائيات المقاومة صامتة صمت القبور ... تراجعت متخلفة ... لاشريط إخباري يحمل خبرا عن مجازر سوريا ... ولابرنامجا يكشف ستر الجرائم بصور لم تعد خافية  ... كل له حساباته فحسابات السياسة تعلو فوق مظالم البشر ... والمستضعفون لايجدون من ينصفهم ... السياسة أضحت بلا شرف .. بل مصالح وحسابات ... أنصرك متى ماتوافقت مصالحي الخاصة مع نصرتك ... وإلا فتقبل أضعف الإيمان – في القلب – هذا إن كان له موضع ... إنتظر أيها الشعب العربي في سوريا حتى ينصرك الله على الطغاة وعندئذ ستتداعى أناشيد التأييد من كل لسان صامت ... وسيتقدم المتأخرون مبررون مفندون الأمر بأنه ماكان إلا لصالحك فالأمر أقوى من مواجهة توحش قادتك ...
لكل من رفع لافتة لنصرة الشعب في سوريا تحديدا نقول تحية إجلال وتقدير لك فقد تقدمت الصفوف وصرخت في وحشة الصمت ...
فلينصر الله الشعب العربي بالحق ... وليحفظه من شر طغاته اللذين لطالما إدعوا حمايته ... وعند المفاضلة مابين الشعب والحكم كانت السلطة حاكمة فلا تنازل ولاتصالح ولامساومة ... كرسي مقابل دماء نازفة ... وأرواح طاهرة صاعدة ... وجراح وإعاقات دائمة -  إما نحن وإما أنتم -  هكذا قال قادة العرب ... قاطعهم الله من مجرمين ... كرهونا فكرهنا فعلهم .. قاتلونا أجسادا ونفوسا فكرهناهم بعد أن فاض بنا صبرنا ...

***************************

12 comments:

Anonymous said...

واضح يا اخت نورة انك بوق من أبواق الحكومة القطرية الأسرائلية ..والأوضح انك متجردة من الدين قبل الوطن فلايمكن لمسلم عربي أن يرضى بقتل وقصف الليبيين المدنين والعسكريين على ايادي قطرية تقف جنباً إلى جنب كتفاً بكتف مع الاسرائلئين وبرنارد لييفني يقودهم بما فيهم انتي؟؟

Anonymous said...

عفوا انا صاحبة التعليق رقم 1 وأريد ان اضيف ني قطرية ظهر وبطن اب عن جد وشكراً

زوايا الفكر said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‎ ‎
بداية أشكر لك متابعتك ومشاركتك ... وأتقبل وجهة نظرك فلكل منا قراءته وتقييمه ... وإعتباري تابعة لسياسة ‏الحكومة القطرية مقرونة بالحكومة الصهيونية ممثلة بدولة اسرائيل الزائلة بإذن الله لها دلالات ومعاني تتعلق ‏برؤيتك ... ومقالتي فيها الرد الواضح على موقفي وماأرمي إليه ... وبمما أنك قطرية وتؤكدين على ذلك فنحن ‏نلتقي تحت راية واحدة ونتحمل مسؤولية مواقفنا الخاصة فنحن لانمثل رأي حكومة .. ولاحتى شعب ... وبما ‏أنك حددت موقفي ... فتفضلي بتحديد موقفك .. ومن تناصرين ..هل أنت مع نظام بشار الأشر .. أم مع نظام ‏الطالح في اليمن .. أم قلبك مع معتوه ليبيا المتخبط في تاريخه الأسود .. فقط وضحي للمتابع وإن إستشعرت ‏منبع حرقتك من خلال تعليقك على هذا المقال بالذات .. وليهدنا الله جميعا لما فيه الحق قولا وفعلا‎ .. ‎

Räumung said...

تسلم ايديك على الموضوع Räumung
Räumung

Anonymous said...

رائع جدا

Wohnungsräumung Wien said...

رائع جدا

dog health pedia said...

very nice blog

my cat care blog said...

great work, thank you

Mr Fitness For You said...

مدونه متميزه جدا, موفقين انشالله

جمال المرأه said...

يعطيكم العافيه

umzug said...

Thanks to topic

umzug said...

Thanks to topic