Saturday 30 October 2010

اوباما متوعدا اليمن ...

اوباما متوعدا اليمن ...
كم من الشعوب تابعت ذاك الشاب الأسمر ، سمح المحيا ، داعية له بالتوفيق في دعوته للتغيير آملة للعدالة ان تسود ... وهذه هي الأيام تقول هيهات لك ذلك ... وهاهو الرئيس اوباما يدخل بقدميه دائرة اغواء واغراء السلطة والمال ... فبعد مجيئه للعالم ممتطيا فرسه البيضاء حاملا حمامات السلام داعيا للتغيير ، مناشدا العرب والمسلمين على وجه الخصوص بطي الصفحة الماضية ، صفحة قانون القوة وظلم السلطة وتجبر القدرة ، نجده يتهوه هو ذاته وسط تغول نظم المؤسسات الضاربة أطنابها في دماء الخلق وكيف له الفكاك ... وصدق من قال بأنه مجرد واجهة لمرحلة جديدة مكملة لخطة استراتيجية بعيدة المدى ، قديمة بعهدها ، ماضية في طريقها المرسوم ... ومن ذا هو القادر على شق الصف المرصوص على الإثم والعدوان ، وعنوانه المدون - الحوار المدعم بالقوة الناعمة - حيث يتسلل الخنجر إلى القلب بينما حامله يمسح بيديه على كتفك ضاحكا في وجهك لتكون الطعنة نافذة ولكن الدماء ناشفة في عروقك ... وكيف لأوباما الصمود مهما كانت نواياه والتي هي عبارة عن جعجعة بلا طحن ... واقوالا بلا صدى .... فبالأمس كان الخبر العاجل الذي تناقلته اداة من ادوات القوة الناعمة حيث الإعلام يسلط الضوء على مرافقة طائرات حربية لطائرة قادمة من دبي في الإمارات العربية المتحدة وتحمل طردين مشبوهين ... وأعلن البيت الأبيض أمس عن تلقيه معلومات أمنية واستخبارتية عن اكتشاف طردين مشبوهين على متن طائرتين في طريقهما إلى الويات المتحدة وهذا بالتعاون مع الحلفاء والشركاء الأجانب .. والمهم بل الأهم ان هذين الطردين لم يكن مصدرهما العراق أوافغانستان المحتلتين من قبل حامية حمى العالم الحكومة الأمريكية بل من اليمن !! تلك الحلقة الجديدة في الحرب ... ولم يتردد الرئيس ( الحلم ) بالإعلان عن مصدر الطردين مؤكدا احتوائهما على مواد متفجرة ! وان وجهتهما النهائية كانت الى مركز عبادة يهودي ! وتابع متوعدا بالعمل على تدمير تنظيم القاعدة في اليمن بالرغم من تدميرهم لأفغانستان وترويع وتجويع فقراءها ، ومازالت القاعدة التي يتحدثون عنها نشطة فاعلة .... عجبي طرود مشبوهة وطائرات في طريقها للولايات المتحدة فمتى اكتشفت تلك الأجهزة الإسخبارتية الطرود ... بل الأكثر مثارا للسخرية المرة هو ماذكره المصدر بأن المحابر التي عثر عليها كانت تحتوي على دوائر كهربائية وأسلاك ، وهي مغطاة بمسحوق ابيض لم تتضح طبيعته بعد الا أن المؤكد أنها مشحونة من عناصر القاعدة في اليمن ! ... والقادم مذهل اكثر طالما دخل الكثير منا في جانب الشركاء والحلفاء للحكومة الأمريكية في محاربتها للإهاب كما هو في نظرها ... وإن كان الشر لايقابل الا بالشر في احيان كثيرة فكيف هو العمل مع البادئ بالظلم الأشر ... ومن ينقذ شعب اليمن الفقير قبل أن يلاقي مصير فقراء افغانستان حيث الموت الأمريكي يترصدهم في افراحهم واحزانهم ، معاشهم ومبيتهم ، لافرق بين صغير او كبير فكل الأهداف مشروعة في سبيل محاربة بعبع الإرهاب المدعى به ... فاين هو الإرهاب حقيقة ومن هو صانعه ... على ما اعتقد الحقيقة بينة ساطعة ولكن ماالعمل امام عصابات تحكم العالم وتسير به الى الهاوية ... اللهم ارحمنا برحمتك ...

No comments: