Tuesday 14 December 2010

صمود المقاومة سد امام الإجتياح



 شرف المقاومة بالتمسك بالثوابت ... قوة المقاومة بالصبر والإعداد ... المقاومة ليست بالضرورة دعوة للحرب ... المقاومة حق يستدعي المطالب ... المقاومة لاتعني حمل السلاح فقط ... المقاومة فكر يتبنى الرأي والرأي الآخر ... المقاومة مجادلة بالحق حتى يتبين الصواب من الخطأ ... المقاومة صمت اذا كثر اللغو ... المقاومة تعاون على البر والتقوى ... كثيرة هي صور المقاومة وكل منا مطالب بصورة منها حسب موقعه وظروفه والعبرة بالنتيجة المتكاملة المتواصلة فيما بين كل مقاوم ومقاوم ... ولن نذل ونحن متمسكون بالإسلام دينا وبالقران دستورا متواصلا بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...  

اليوم الثلاثاء للرابع عشر من ديسمبر وبينما فضائية الجزيرة – مباشر - تبث نقلا مباشرا باحتفالية حركة حماس لذكرى انطلاقتها الثالثة والعشرين انتابتني مشاعر مختلطة بل هي احاسيس تحمل مفارقات ... لربما اكتنفت الكثير من متابعي ذاك المهرجان براياته الخضراء ...  وتحدث رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب فتابعنا بقلوبنا قبل اذاننا تلك الكلمات الصادقة وذاك الموقف المشرف وكم شعرنا بالعزة ورفعة الشأن وسعدنا بهتافات تردد – في سبيل الله ... وبمقابل هذا الشعور بالعزة والمنعة .. تذكرنا مهرجانات واحتفالات اصابتنا بمقتل وبها استشعرنا ذلا وعجزا ، ولاخيار ...
وامام مواقف الرجال ، رجال المقاومة والكلمة الصادقة في زمن الكذب والكذابين ، زمن النفاق والمنافقين كانت وقفة الشرف ورفع الراية عثرة في طريق المسار الآخر مسار الرايات الخاوية والمهرجانات الفارغة المفرغة من كل عزة او شرف ...
فالله در واحة الرجال وسط غابة من اشباه الرجال ...
وماالذ الإستئناس بكلمات الحق وسط كم من مواويل الباطل ...
مااجمل الفرح عندما يكون نابعا من الداخل فله مذاق مختلف فيما لو فرض عليك من الخارج ... وما اصعب ان تضطر للإبتسام بينما رغبة بالبكاء تلح عليك .. فكيف بمن يطالب بالتظاهر بالسعد والهناء بينما القلب يحمل مرارة الغبن والألم  ...
كم من مواقف في الحياة فرضت علينا تظاهرا بغيضا ...  وكم هو الظلم كبيرا عندما يرفع شعار النفاق رمزا للوطنية والولاء ... بينما الصدق تطاول على الذوات ،،، ومعاداة للوطن ... فهل تعمر الديار بالنفاق واهله وإلى متى يستمر الإعمار وكيف يكون ...
هل يعقل ان تعتلي هامات المحاصرين ليعلو الصوت ب - لا للتنازل ونعم للثوابت - ... بينما المتمكنيين خانعيين ذليلين متفلسفين مطالبين بدمج العدو والتطبيع معه عازفين على وتر القبول بالآخر ...
كيف يهنأ للبعض النوم وهويمالئ العدو في الوقت الذي يدعي فيه الحرص على مصالح الأمة فإن اراد التملص من مهازله قال بمصلحة الشعب ويردف - اين كانت ومع من – والمعنى  المقصود وبكل بساطة - لامانع من التعامل مع  اي كان وكيف .. واين .. -  ولا حدود في العمل ومن اجل الشعب ! فالله درك ياذا الشعب المتغنى بمصلحتك   ...  وماعليك سوى متابعة اي كان وفي اي مكان لتكتشف معاني الكلمات والحروف  ... فأي كان ماهو سوى ذاك الصهيوني الإسرائيلي الذي اقتطع جزء من ارض فلسطين وسرق رزق من اهلها ... ومن اجل الشعب وانت فرد منه ، فلاتمانع بالمسارعة بتقبل الواقع والتعامل مع هذا الكيان من خلال  التطبيع معه ولا بأس من رؤية علم نجمة داوود يرفرف على ارضك او جنود صهيون يتمخترون في اسواقك ومجمعاتك بل ومؤسساتك ولتكن متفتح الذهن والبصيرة وتقبل برضى رأي حكمائه أوخبثاءه وهم يصكون مسامعك وتحت ناظريك ولاتعتقد بأنك تنازلت فتلك هي اشتراطات عولمية لاتنتقص سيادة الأوطان أو صمود أهلها ...  اما أنت كفرد فما زلت عربيا مسلما صامدا وسط دائرة التغول ...  وإن كان صمودا بقهر ، لأنه من المعيب أن تقول لا لتدنيس أرضنا بأقدام فاسدين مفسدين فأنت بذلك متخلف ..  متطاول .. جاهل .. متقوقع في دائرة الماضي  بعيد عن الحاضر دون تطلع للمستقبل     ... اما في حال وجود تساؤلات لمن يتحدث بإسمه من – شعوب -  فمن الضرورة ان لا تكون ظاهرة بل ان استطاع ان يضع عليها اقفال فليسارع برمي المفاتيح في البحر ... وفي هذا منجاة له  حتى وان كان الى حين ...  فتساؤل على شاكلة - الا يمكن ان يكون لنا تقدم وتطور دون طأطأة الرأس لهذا العدو الذي يصر البعض على اعتباره صديق  ولاخيار – ماهو الا تساؤل بعيد عن الواقع وتنطع لاطائل منه فزمن العدو الإسرائيلي ولى ... ونحن اليوم نتحدث عن ضرورة الإرتقاء بالفكر ونبذ الكراهية وقبول الآخر  ...  ومعروف من هو الآخر في وسطنا العربي بالذات ...  

   

No comments: