Monday 6 December 2010

دعاية ( بروبوغاندا ) هتلرية بلا منازع


دعاية (بربوغاندا) هتلرية بلا منازع

لاأحد منا يرغب بالدخول خانة الدعاية الإعلامية المضللة نتاج جوزيف جوبلز ورفيقه هتلر مؤسسي الدعاية الإعلامية الموجهه بهدف التأثير على الفرد والمجتمع دون وعي منه أو إدراك لما يحاك ضده ... علينا أن نعي ان تلك الدعاية الإعلامية السلبية قد تعززت في وقتنا الحالي بل أضحت وباء إنعكس بضرره على المجتمع بأفراده ومؤسساته حيث بات البعض يعتمد في نشاطه وعمله على الدعاية الخاوية ... فقط هي الطبول التي تقرع ، ومع ذلك تجد من يتأثر بها فينتفض راقصا متلويا بوعي أو خلافه ... ومن منطلق تلك الإفتتاحية البسيطة علينا التركيز على إنتشال المجتمعات من وحل الدعاية المضللة إلى واحة الإنتاج المصدق على العمل ... فالمنتج الجيد يظهر ويبقى ويدوم أثره بينما الصوت العالي لابد له وأن يتلاشى ... لذا علينا الحذر كل الحذر من الإصغاء  للأكاذيب والإنجذاب لها ومن ثم التصديق عليها والتحدث من منطلق أن بعض من ابناءنا هم منبع الإرهاب وادواته ... حيث يكثر تحدث الكثير من مفكرينا ومثقفينا مفندين ومبررين ومتفلسفين بمنطق مرتكز على فكر مغلوط موجه من الأساس تابعا لسياسة دعائية ذات مصالح وأهواء مضفية على مجتمعاتنا صفة الجهل المتستر على الإرهاب بل تغذيته ... وعندما نبني قولنا على هذا الأساس فذلك هو الجهل حقا ... فالغالبية من المتحدثين يحتاجون حقيقة لوضع الكثير من الجمل والعبارات مابين قوسين ...  فعندما يطالب البعض بتجفيف منابع الإرهاب من خلال قناتي التعليم والإعلام قاصدا بذلك مناهجنا وإعلامنا فهو إنما يؤكد التهمة ولاينفيها ... ومانحن حقيقة كعرب عامة وخليجين خاصة بإرهابيين فلو عدنا للزمن قليلا للوراء بل قليل جدا أربعين ، خمسين سنة للوراء لوجدنا صورة مغايرة لما يتنطع به البعض من ضرورة قبول الآخر والإنفتاح على العالم ... وقبل الإسترسال لنتساءل ماالمعنى بقبول الآخر ...  أولم نكن كأطفال وكبار أسر ومجتمعات نتراكض ونحيي ونتعارف بل نتقارب ونتصادق مع كل غربي يأتي لديارنا إبان مرحلة إكتشاف النفط وماقبل ،، ألم يأخذ أطفالنا السكاكر .. من الأجانب ويبتسمون لهم دون مانع من الأسر .. ألم يكرم الأجانب ويدعون للولائم .. ألم نتبادل معهم الهدايا التذكارية ومازال البعض يحتفظ بها حتى الآن .. والعكس صحيح ، وعليه من هو الآخر الذي يراد لنا تقبله ... أما بما يخص نبذ الإرهاب ... فما هو الإرهاب المعني ومن هم الإرهابيون .. بالتفكر وإعمال العقل لم نكن نحن الإرهابيين قط ... نتحدث عن قاعدة عامة ... بمعنى أن الخطأ والجريمة الفردية واردة هنا وهناك ... أما الجرائم الجمعية الملحقة بالإرهاب الفكري والعملي بما ينضح وينتج ويتبلور عنهما من ضحايا حروب مدمرة ووحشية إنسانية ظالمة تورث الموت ، الخراب  ، الجوع والمرض لم تكن يوما نتاج فكرنا أو علمنا وعملنا كأمة ملكت العزة بالإسلام ومبادئه الداعية للتعارف والتعاون على البر والتقوى ونضع خطوطا متتالية تحت البر والتقوى بإعتبارهما الإنساني من حيث كونهما وجه معاكس للإثم والعدوان ... لذا لايجب بحال من الأحوال أن نتحدث عن الجهل والإرهاب كوصمة عار لصيقة بنا دون غيرنا ، فالجهل مبعثه سياسة ظللت وضللت ، والإرهاب منبعه ومصبه بعيدا عنا وإن كان البعض منا يخوض مياهه العكرة من منطلق مكتسبات دنيوية مغرية جاذبة ، إلاّ أنها  في الخواتيم فرقة وتكسر أحاد أحاد والأدلة كثيرة ماثلة أمام العين فبدل من التوحد هاهو وطننا العربي يتفرق وتكثر دويلاته ... العرب والمسلمون مطالبون بالتعاون والتعارف مع الآخر وهم اكثر من استقبل الآخرإن طوعا أوكرها ، فبلادنا مطمع وقبل ان نعلق على ردات الفعل علينا التركيز اولا على الفعل ذاته حتى لاندور في فلك جلد الذات وصولا للإعتراف بذنب لم نرتكبه ...  ومن الضرورة الملزمة وضع أنفسنا على المسار الصحيح برسم إستراتيجتنا المرتكزة على مبادئ ثابتة  بأفكار مستنيرة قابلة للتطوير والإجتهاد في ذات الوقت الذي ترفض به التبعية والخضوع ... فالحديث عن تطوير التعليم مطلب ، بل مطلب ملح لأن العلم طريق المعرفة ... والمعرفة منارة العقل ... والعقل هو المدبر والموجه والمنير لطرقات كثيرة تستوجب مرورنا عليها ولابد أن تكون منارة بمصابيح من العلم والمعرفة حتى لاتكثر عثراتنا من خلال نتواءتها وتعرجاتها ... فحياتنا ماهي إلاّ طرقات ينتهي بها مسارنا إلى اللحد ... هكذا هو الإنسان وعليه فنحن ملزمون أن نناقش قضايانا بل قضايا العصر المتشابكة والمترابطة بوعي وإدراك وإلمام وجمع لكل الخيوط المتاحة وتتبعها من خلال تلك الفكرة لندعو بتصحيح الفكر وتجفيف منابع الإرهاب من خلال قناتي التعليم والإعلام عامة ولن نكون نحن المعنيين بها خاصة  ... علينا أن نقبل بالآخر إنطلاقا من الداخل فعندما نستكثر على الآخرين أرائهم المعارضه ونعطل الشورى الحقيقية في اوطاننا فكيف نطالب بالأخذ والعطاء إعترافا بالآخر والمعني به ( العدو ) من يحاربنا ويسرقنا ويفرقنا لايجب تسميته بالآخر فهذا مدعاة للتشكك والتهيب مما يختفي وراء هذا اللغط من نوايا وأهداف تنحرف بالمتلقي عن مسارها بل وتعيق حركته بإلصاق التهم به ، والإستقواء بسلوكيات منحرفة تسد عليه منافذ الرزق وتدفع به دفعا لمعارضة غير حميدة مبررة مسبقا بسوء تعليمه وإنحراف مساره ... وتكتمل دائرة البهتان والأكاذيب بالهجوم على مسار متكامل بقصد التفكيك لأي فكر أو رؤية تتعارض ومصالح المتنفذين في العالم والقادرين على تحريك الدفة ... خاصة ونحن مازلنا مطالبين كعرب بالعيش على هوامش المدن والمعنى اكبر من مجرد الكلمات بمفاهيمها الأولية ... إذا نحن مطالبون بالتطوير والتنوير من منطلق جمعي لايخصنا فقط فإس الإرهاب له منطلق آخر ويعمل عليه خبثاء يمتلكون مصالح ومكاسب لايرغبون بخسارتها وأهداف لم يصلوا إليها بعد وهي أبعد من شمولية المنفعة العامة لكونها مكاسب وأهداف لصالح أقلية على حساب الأكثرية ... فنحن مع الآخر ودولنا حقا محبة للنماء والعلم والسلام ولكن بمفاهيم وأسس لابد ان تكون سليمة لا إعوجاج فيها ... وعلى كل فرد منا أن يخدم وطنه بمبادئه وخلقه وعلمه ... العلم الذي شرفنا بقبول الآخر بمعناه الإنساني الواسع ...  وعلى المتحدثين ألا يكرروا منظومة قبول الآخر وكأننا من يرفض ذلك فالواقع مختلف  ... والتوجه الإعلامي المؤكد لما يخالف الواقع مطالب بالتوقف لكونه من يؤسس ويرسخ لرفض الآخر وليس القبول به  ...

No comments: