Friday 28 January 2011

مصر .. مصر .. مصر .. مصر

الشباب العربي آت ... تظاهرات تقودها الكرامة والحس بالأوطان
إفرحوا ياحبايب لفرحنا .. مصر أهي بانت وفلحنا ...
 مصر مصر ياعرب ... مصر الحضارة والتاريخ .. مصر خير الأجناد والرجال ... مصر الكرامة والإباء تنتفض على الظلم .. الجبن .. الخيانة والفساد فلترفعوا الرأس ولتفتخروا فهاهم رجال وشباب مصر ... لله درك يامصر ... ونصر الله الحق بهذه الهبة وأمثالها ... شباب شباب ... لله در الشباب ... شباب تونس لكم تحية وإجلال لقد أطلقتم الشرارة فما خابت في نقل ضوءها الوهاج حيث تساقطت الأصنام المتحركة فولت هاربة تمني النفس بالعودة لما كانت عليه ولكن هيهات هيهات فالسبحة قد إنخرطت ... خرج الشباب الذي ظن الكثير به الظنون وإعتقد  أنه جيل مهجن ربي على الظلم فاستمرءه ولم يعد يستنكره وعلى التغرب فاستحلاه وبات لاهثا ينشده ...
ولكنه يعلن اليوم وبصوت عال  - شباب هذا العصر شباب واع مثقف يمتلك العلم والطاقة والرغبة في التغيير الإيجابي ... لذا هو يتحدث بحرية اقتطفها باصرار يتحدى الإقصاء محددا مطالبه دون إنتماء لرؤية محصورة بأهداف خاصة أو مؤطرة بنظم الأحزاب ... بل هو يثور ضد الظلم الذي تعانيه الشعوب بكافة أطيافها لافرق بين هذا وذاك ... نعم ثار الشباب فحرك المياه الراكدة الآسنة ... نعن انتفض الشباب وقال كلمته ... تنحوا أيها الطغاة فالعالم يتغير ولامكان لكم فيما تتشبثون به ... دعوا القيادة فأنتم لستم أهل لها ... دعوا الأوطان فأنتم لم تتمنكوا من حمايتها ... دعوا الأموال فلن تنجوا بسرقتها ... الأنظمة الفاسدة الدور عليها آت وليحذر سارقي المال العام فالحقيقة بينة وكرة الوعي تتدحرج لن نقول نارا أوثلجا بل وعيا على كل فرد في الشعب العربي أن يعيه ... والوعي يدركه المتعلم وغير المتعلم فلم يكن رجال وشباب دولة العرب الأولى دولة الإسلام من خريجي المدارس والجامعات ولايعني ذلك التقليل من فضل العلم ولايستوي المتعلمون وغيرالمتعلمين ولكن الوعي المطلوب يتسامى بالجميع ومن الممكن أن يصله من ينشده بإخلاص النية وتحديد الهدف ... لامكان للظلم ... وبغيضة هي الطبقية ... ومرفوض الإستبداد ... وغير مقبول كل عمل يقوم على اساس الكلمات الفارغة والصور الخاوية ... العمل المطلوب الإرتقاء بمستوى الشعوب وعلى كافة الطبقات معيشة وعلما وحرية وخدمات وصوت مسموع مشارك لامنبوذ ..
خير أجناد الله في الأرض يتحركون ترعاهم عين الله ودعوات من هرم بإنتظار تلك اللحظة كما قال أحد الرجال التونسيين والذي تتكرر صورته وكلمة الحق التي نطق بها على الفضائيات لتثير الحماس رغم العبرات التي تخنق السامع لهذه العبارة وغيرها من العبارت التي تتكرر على ألسنة الشباب ومن هرموا ... والمطالبة إسقاط تلك الأنظمة التي ضيعت العباد وباعت البلاد ...
شعب مصر ... مصر العروبة وقلبها النابض إنتظرنا هذه اللحظة على أمل أن تقود مصر العرب للنجاة من هذه الغمة التي ظللتها لعقود ... شكرا لشباب تونس ... شكرا شباب مصر ... شكرا لكل من يشهد شهادة حق وتعسا لشهادات الزور فقد إنكشف المستور وأخذ الخونة يضربون في بعضهم البعض لينجلي الحق وتزول بإذنه تعالى دولة الباطل ... فياوطننا العربي أبشر فمصر ناهضة قادمة مبشرة بنصرة الحق بأجناد الحق ...
الشعب يثور والأمة تتابع ... والأخبار تتوارد وعائلة مبارك تنتظره بلندن كما روى الشهود ... والمتظاهرون يرددون بتهكم واضح – يامبارك يامبارك ، السعودية بإنتظارك –
ميدان التحرير مغلق وشبكات الإتصال مقفلة والجبناء يحكمون الأقفال والشعب يصر على التواجد في ميدان التحرير كرمز للتحرير وتحدي لمن يأملون بإحكام القيود على أبطال مصر واللذين صبروا وتحلوا بالحلم طويلا حتى فاض الكيل ونفذ الصبر ...
المتشبثون بالنهب والفساد من خلال النظام بادروا لزج الكثير من أعضاء الأخوان في السجون ... أنظمة فاسدة غبية سقطت شماعتها بإصرارها على المضي بطريق الغباء فثورة الشباب حرة تنطلق من وحي الضمير وألم المعاناة التي طالت لسنين وسنين لايحركها الأخوان أوغيرهم من الأحزاب  ...
رحمتك يارب يامن جعلت تدميرالطغاة بتدبيرهم فكل ماخططوا له عاد وبالا عليهم .. نعم طال الغبن .. وكبر الظلم .. وتغول الفقر .. وتمرغت الكرامة .. وتبجح العدو .. وتلاعب الفاسد .. وتنامت الطبقية .. وكبرت الأحقاد .. وزرعكم أثمر مزيد من الظلم والفساد وهاهي اللحظة الفاصلة مابين تاريخ أسود سجلتموه بأفعالكم ... ونور سطع بالأفق من شباب كفر بكم فلم تعد القدوة حاضرة .. وفقدتم الثقة والإحترام ولامكان لكم في الأوطان التي ساومتوا على إمتهان شعوبها بل زايدتم في قبض أثمان البيع ... قاطع الله الفساد وأهله ...
وما على الأنظمة العربية سوى مراجعة سياساتها وعدم الإستهانة بالشعب ، فالظلم ظلمات تنتهي بالأنظمة وإن طال بهم الأمد والدور آت إن لم تعمل  تلك الأنظمة على تدبر الأمور بإحسان الإصغاء لتظلمات الشعوب ومن لا يحسن الإصغاء فمن الأجدر به التنازل وإعلان الرحيل لأنه بمثل هذا الإقصاء والتفرد لايعد أهلا للأمانة ... بالله عليكم يمن تقودوا هذه الأمة أحبوا أوطانكم ولاتمالئوا عدوكم وتهينوا أوطانكم فلا غير الوطن باق  فلا أموال منهوبة تنفع ولا اصدقاء مصلحة باقون  .. ولا أوطان حقيقة غير اوطانكم ومهما طالت بكم المصالح فلن تنفعكم عندما تحين لحظة الخلاص ... فلا بقاء لكم إلا بالإخلاص لأوطانكم بحب شعوبكم ... قوتكم بالشعب لابإقصائه ... قوتكم بلقمة الحلال لا بالإستئثار بالمال العام ... والصورة إن لم تكن حقيقة فسرعان ماينكشف الزيف وإن إمتدت بها السنين ... ففي اللحظة الفاصلة تبدو عقود الزمن مجرد لحظات ... وينحسر الغطاء ولكم بزين الهاربين خير شاهد ولن ينفع الكاذبون مواصلة الكذب فالعدو اليوم يعمل على الخلاص منكم بعد أن شاخ بكم الزمن ... بل هو من يسارع بالتبرء من تاريخكم بمجرد السقوط فالحذر من تحدي الشعوب  ... ومصر  بتاريخها برجالها قادمة إن لم يكن اليوم فغدا قريب قريب  ... ودولة الظلم ساعة بينما دولة الحق  لقيام الساعة ... والدقائق والساعات تمضي بنا مابين ماض وآت ...ولينصر الله من ينصره ...
  

No comments: