Sunday 30 January 2011

الزمن يتطلب قيادات متلاحمة مع الشعوب

مصر بخير بشبابها ... وتبقى العصابات مجرد إستثناء ...

تأريخ يسجل ... واقع مختلف لوطن مختلف ... قلب الأمة نابض ... والدماء تسير في شرايينها ... يحدث هذا والمشاهد العربي مشدودا يتابع  أحداث مصر مشدوها لامن قدرة الشباب على الثورة ضد الظلم فهذا هو المأمول ولكن الحيرة والدهشة كانت مع كيفية التعامل مع تلك الإحتجاجات السلمية حيث تبدى للقريب والبعيد بان البلاد تحكم بمجموعة من عصابات  متمرسة محترفة ، دجنت وهجنت أعداد غفيرة لتسير في ركابها دون وعي وهاهي تتداعى واحد بعد الآخر وكما هو حال رئيس تونس المخلوع كانت الحالة مكررة في مصر .. مصر الأمن والرخاء .. مصر العزة والإباء .. مصر الرجال الأخيار ومن خلال المشهد  نتبين بعض الدلائل التي تثبت بما لايدع مجالا للشك تسلط  بل تأله تلك الأنظمة حيث تضحي مصالها مقدمة على الأوطان والشعوب
قطع وسائل الإتصال مع عدم مراعاة لإحتياجات المعيشة ومايعانيه الكثير من أفراد الشعب  من قواعد ومرضى وذوي حاجات لاشأن لهم بالسياسة وأهلها مما يدلل على أن الحرص على النظام مقدم على الوطن بمكوناته ، بل تلك القيادة تؤكد على الإستبداد والتسلط ببجاحة ووقاحة وكأنها في حال من التحدي قائلة النظام يمثل كل أركان الوطن ولاغيره يستحق الرعاية والحماية ...
·         مواجهة الشباب بالعنف المفرط من سدنة النظام مع إسالة الدماء الطاهرة والإستهتار  بأرواح قتلت بلا ذنب وما تبعها من حسرات وآهات  لأباء وأمهات .. زوجات وبنات .. أخوة وأخوات .. رجال فرض عليهم الذل والقهر .. تتابعت الإخفاقات  بإنسحاب شرطة النظام من الشوارع والساحات عامة لتبتدئ الخطوة التالية المعد لها بتدريب مسبق ...
·        نشر الرعب وفوضى الرهاب من حيث إطلاق عصابات منظمة مدعومة لبث الرعب في محاولة لفض المظاهرات وعودة الشباب لحماية بيوتها ... وكثير من الإتصالات للفضائيات المصرية وليس الجزيرة المتهمة بعدم الحيادية والترويج للفوضى تؤكد و تدلل على أن تلك العصابات المنظمة والمهيأ لها وسائل النقل - مع غياب تام لرجال الشرطة المعنيين بخدمة الشعب وحمايته - تأتمر بمن هم خلف الستار  ...
·        إنطلاق عصابات النهب والترويع والبلطجة مع إتاحة الفرصة لبعض الغوغاء للمشاركة في الغنيمة بأمل تشويه مظاهرات الشباب وتطلعهم للتغيير إلى الأفضل ...
·        أمل النظام الفاسد بإيصال رسالة محددة قائلا لابديل للنظام سوى الفوضى مع العلم أن الفوضى لم تكن سوى بتدبير من النظام وبصورة متدثرة بلابس السماسرة ورجال الأعمال وإنفتاح السوق وحرية السياحة ليمرح الفاسدون والمتلاعبون بثروة وكرامة مصر بينما غالبية الشعب يرى خيرات مصر بعيدة عنه لينحدر مستوى معيشته اكثر فاكثر ...
·        إختصاص فئة قليلة بخيرات البلاد مما شكل طبقية فاحشة لايمكن أن تؤدي لرضا الشعب بل لثورته بصدر عار دون خوف من الموت لكونه بلغ الغرغرة ولابد من التعلق بقشة حتى  وإن كانت رصاصات النظام وبلطجته ...  ولايعني ذلك الإساءة لكل من رزقه الله ،، فالله يرزق من يشاء ... ولكن هو الإثراء بلا سبب أوالكسب على حساب الآخرين ...  الكسب بوسائل مشبوهة ...  حكر الإمتيازات والفرص لفئة دون أخرى   ...
·        غياب النظام عن إستشعار ثورة الشعب مما يدلل على عمالته من حيث إنتظار إيحائات وإشارات خارجية تحدد له كيفية الحراك دون تقدير لدور مصر ورجال مصر ... إنها الإستهانة بالأوطان والشعوب تلك التي تتبدى من قادة ماهم سوى رؤساء عصابات عصرية منفتحة ... !
·        التعامل بدم بارد مع الأحداث التي حركت العالم كان هذا هو حال من تولوا قيادة الرجال وماهم بأهل لهذه القيادة وقد إنكشفوا بأدلة موثقة وإن كان الحال بين ولكن هو الحال المائل الذي تمر به أمة العرب هو ماسمح بقيادة  حسني  ومن هم على شاكلته ...

والمؤلم لنا كعرب جميعا تطاول ابعض الزعماء على الشعب المصري الثائر على الفساد ومؤيديه في كل العالم  بتأييد هذا النظام بشخص الرئيس ... ولايمكن أن يفسر إتصال القذافي وعباس والملك عبدالله  بغير التأييد لمبارك ونظامه ... ومن غير المقبول وصف الشباب الثائر بالمندسين والعابثين بالأمن ففي مثل هذا الأدعاء إستهتار بكرامة الشعوب ...  وما ظهور شلة المندسين والعابثين إلاّ نتيجة للغياب الأمني بإنسحاب قوات الشرطة من الشوراع وتخليها عن حفظ الأمن ومن ثم فتح السجون والإندساس بفرق منظمة مابين الفئات الغوغائية الجاهلة والتي لايخلوا منها مجتمع ... تلك الفئة المخربة المندسة العابثة لاترمز للشباب الثائر الواعي المطالب بالحق .. بالعدالة .. بالمساواة .. بالحرية وماهذه المطالب سوى مبادئ نادى بها الدين الحنيف ... أما الحكم العضوض فهو نقيصة بالحكم وتسلط بالقيادة وإستبداد وإستئثار بالثروة وهذا هو الفساد فمن يعين الفساد فهو لاشك  قابل به ... فإن كان أوباما وسياسة أمريكا الصهيونية المستفيد الأكبر من بقاءالنظام حريص على تنميق الألفاظ مناشدا مبارك بإحترام الشعب وتحقيق مطالبه وتجنبه وصف شباب الإنتفاضة المباركة بمثل ما وصفها الزعماء العرب فكيف لمثلهم هذا التسرع ... وإذا ماأراد الله زوال هذا النظام فما هورد الفعل الآخر لهم ...  لكم هو الأمر صعبا إن كان القادة العرب مازالوا يعيشون زمن التعتيم والتزوير والتظليل في ظل ثورة المعلومات  ... فاليوم زمن  جديد وتأريخ جديد لحقبة جديدة بشعب عربي واع منتبه يتطلع لتلاحم قيادته معه من خلال تبني مطالبه وتحقيق تطلعاته بالعيش الكريم في ظل أوطان عزيزة محفوظة السيادة لامحميات تأتمر بأمر هذا أو ذاك ... ومازالت الأنفاس تتلاحق في متابعة حال مصر وأبناء مصر واللهم احفظ البلاد والعباد وإنصر الحق وأهله …

*********************************

No comments: